[size=18][كعادتي وعندما.. أؤوي الى فراشي ..
أنادم طيف حبيبي ..
هاه ياحبي .. أسأمت مني ومن مسامرتي ..!
إن مللتني فسامحني ولكني .. قررت أن أسطر الذي كللت ومللت من سماعه .. وأعذرني لأني ربما سأعود فأسمعك ماسأكتب لتقيمه لي ربما تكشف أوراقي يومآ ما ..
ألآن قررت أن أبوح بحزني عليك أيتها الورقه البيضاء فأعذريني إن أغرقتك بدمعات طال حبسها في المحاجر .. وأبدي أسفي على لونك الزاهي إن ظهر عليها بعض أثار جراحي ..
فبعد صمت طال أمده .. وألم أمتد وجعه .. وبعد كتمان وإحتراق .. سأسطر ..
بعضآ من كلمات لتبقى إذا مارحلت .. تحكي قصه تغفو في الوجدان ..
حرصت كثيرآ على إبقائها غافيه خشية الإحساس بالألم ..
كم أكره الألم حسيآ كان أو معنويآ عفوآ حبيبي ..
سأكمل .. قد يخفف ألم الفراق ..
ولوعة الأشتياق ..
يقال أنه .. طالما تسري الأرواح في الأجساد فإن اللقاء وارد ..!
لكن الأمل ضعيف ..
بهذه الكلمات أصبر نفسي .. !
ولكن .. !
عندما يغيب الحبيب .. !
حينها نغص في لجج الأحزان .. ويتسلل الشجن الى الفؤاد ليتجاوزه فيصل الى الأركان .. بل أكثر من ذلك فينصدع القلب من شدة الإلام ..
الى روحك أبعث كلماتي ..
منذ رحلت أستوطن الهم مملكتي فأستعمرها رافضآ الرحيل ..
كنت أعتقد أن النسيان سيضمد الجراح وينسيني حبي لك .. ولكن ..
هيهات فالفشل كان حظي إذ كنت أنت كل الذكريات في عالمي كلما غفت صورة منك أيقظت أختها فكيف للنسيان التغلب عليها ..
أمتلأ دفتري ياحبي ولكنك لم تشاهده .. الوحده تأكلني .. تنهش قلبي الضعيف ..
ليتك تبصرني وأنا أهرب ممن يحيطون بي .. بعد أن تشابهت الملامح في عيني ..
أهرب في ركن من أركان وحدتي يرافقني ظلي .. فأحدثه عنك وكيف كنت تحبني وكيف عشقتك
حدثت ظلي عن صدق روحك وقلبك .. معك ماكنت أحس بزيف الأقنعه التي أراها تتراقص أمامي الآن .. همست له ..
أنك تركتني وحيده وسط طريق موحش تعثرت فيه كثيرآ ..
لم أكد أنهي حكايتي حتى بدأ ظلي يتوارى عني .. فأدركت أنك .. أنت وحدك من كان يطيق هذياني ولو أمتد لساعات ..
مازلت أحتفظ بكلماتك .. بحبك .. أحس بهمسك ..
أرى إبتسامتك ..
ولم أعلم أن هذا آخر عهدي بك .. "
أخيرآ .. سأبقى أحبك .. مدى الأزمان
.. أحبك
دمتم بود
/size]